يعد الأخصائي الاجتماعي شخصًا مهمًا في دعم وتقديم الرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن أن يقدم الأخصائي الاجتماعي العديد من الخدمات والدعم لهذه الشريحة المجتمعية،ومن بين الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الأخصائي الاجتماعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة:
1-تحسين الوعي الاجتماعي: يمكن للأخصائي الاجتماعي توعية المجتمع بمسألة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز الوعي الاجتماعي في هذا الصدد.
2-تقديم الدعم النفسي والاجتماعي: يمكن للأخصائي الاجتماعي تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم وذلك لتخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية التي يمكن أن يواجهوها.
3-تنسيق الخدمات: يمكن للأخصائي الاجتماعي تنسيق الخدمات والرعاية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتسهيل عملية الوصول إلى الخدمات وتحسين جودتها.
4-المشاركة في تطوير السياسات: يمكن للأخصائي الاجتماعي المشاركة في تطوير السياسات والخطط الاجتماعية التي تهتم بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتحسين جودة الخدمات والرعاية المقدمة لهم.
5-التواصل مع المجتمع: يمكن للأخصائي الاجتماعي التواصل مع المجتمع والتعريف بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديد الاحتياجات المجتمعية اللازمة لتحسين حياتهم.
ويحتاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى رعاية مكثفة داخل المدارس، ولذلك يحتاجون إلى فريق عمل يكون متخصصًا ومدربًا تدريبًا جيدًا يمتلك مهارات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تمتلك الكفاءة التي تجعلهم قادرين على تقديم خدمات تعليمية تتناسب مع احتياجات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة،
وتنمي من قدراتهم وتجعلهم على قدرٍ عالٍ من الاندماج والتكيف مع المجتمع، ومن هنا يأتي الهدف من هذه الدراسة ، وهو التعرف على دور الأخصائي الاجتماعي في تقديم الرعاية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛
لذا استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، ومن أهمها : ضرورة إنشاء وحدة وذلك بهدف وضع استراتيجية وطنية شاملة؛ لمواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، وضرورة متابعة أولياء الأمور لتوجيهات الأخصائي الاجتماعي؛ لتقديم رعاية أفضل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، تفعيل الرقابة على الأطفال العادين؛ لتقليل حالات التنمر والاضطهادات التي يتعرض لها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
الادوار المهنيه للأخصائي الاجتماعي في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة :
1ـ الدور الوقائي :
على سبيل المثال لا الحصر : ـ الدعوة لتجنب مسببات الإعاقة الوراثية منها والبيئية وتنوير الرأي العام بالأهمية الفحص الشامل قبل الزواج لتجنب الإعاقة .ـ التوعية بضرورة رعاية إلام الحامل اثناء الحمل وبعد الولادة .
ـ الاهتمام بإجراء البحوث والدراسات الميدانية بأنواعها المختلفة في مجال الإعاقة .
ـ الدعوة إلى إتاحة فرص العمل للمعاقين حسب ظروفهم .
ـ تدريب العاملين في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاعاقة لرفع مستوى أدائهم لتحقيق أهداف المؤسسة ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمعاقين .
2- الدور العلاجي :
ويقصد هنا : العمل مع ذو الاعاقة والعمل مع أسرته .
- العمل مع ذو الاعاقة :
ـ استقبال ذي الاعاقة ومساعدته نفسيا على تقبل المؤسسة والتخفيف من الاضطرابات النفسية وتشجيعه على التعبير عن مشاعره السلبية تجاه الإعاقة .
ـ إجراء البحث الاجتماعي للمعاق و الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي لتحديد الخطوات العلاجية ومد فريق العمل المهني بالظروف الاجتماعية والبيئية لتقييم حالته ووضع خطة متكاملة للتعامل معه
ـ مساعدة المعاق على تقبل واقعه والتوافق معه وتوضيح دوره في تحمل مسئوليات العلاج.
-إقامة علاقة مهنيه وذلك بتوفير المناخ المناسب لرعاية وتأهيل المعاق ومساعدته على التغلب على العقبات التي تواجهه ـ مساعدة المعاق على تفهم إعاقته وأثارها وأهمية الاستفادة من خدمات المؤسسة وإعداده لتقبل مختلف الاختبارات والتجاوب مع المختصين .
ـ العمل على تعديل اتجاهات المعاق السلبية نحو نفسه وأسرته ومجتمعه .
ـ تنمية قدرات المعاق وإمكانياته ليستعيد ثقته بنفسه وتنمية دافع التعلم والنجاح .
ـ مساعدة المعاق على الحصول على العمل المناسب لظروفه ومتابعته لضمان نجاحه واستقراره
- العمل مع الأسرة :
ـ التخفيف من المشاعر السلبية للوالدين تجاه الإعاقة والمعاق وتقبله وإحاطته بالحب والأمان .
ـ تنوير الوالدين بالإعاقة وأسبابها وتأثيرها على شخصية المعاق ومشكلاتها واحتياجات المعاق والرعاية اللازمة من قبلهم وتعليمهم كيفية تقديم الرعاية بدون مغالاة وإعطاؤه الفرص اللازمة للتعليم والتأهيل وشغل وقت الفراغ .
ـ تعليم الأسرة كيفية الاتصال والحوار مع المعاق بنفس أسلوبه حتى لا يشعر بالغربة والانعزال .
ـ تنوير الأسرة بضرورة تنمية القدرات والحواس المتبقية للمعاق خاصة عند إعاقته بسن مبكر.
ـ توجيه الأسرة للمؤسسات بالمجتمع للاستفادة من الخدمات المتاحة ومساعدتها .
ـ ترك الفرصة لآباء وأمهات المعاقين بالالتقاء و التعبير عن مشاعرهم وخبراتهم مما يكون له الأثر الكبير في تحملهم للصعاب ويزيد من قدرتهما على رعاية المعاق .
ـ إتاحة الفرصة للوالدين لمقابلة المختصين في المؤسسة والاستفسار عما يجول في خاطرهما تجاه المعاق والإعاقة .
ـ تنمية الوازع الديني لدى الأسرة مما يجعلها أكثر إيمان وتقبل للإعاقة ومشكلاتها .
ـ الدعوة لإصدار تشريعات جديدة وتعديلات بما يحقق ويوفر الرعاية المتكاملة للمعاقين .
3- الدور التنموي :
ـ المساهمة في تدعيم وتطوير الخدمات التي تقدم في مؤسسات الرعاية والتأهيل .
ـ الاهتمام ببيئة المعاق وتأهيل المساكن وأماكن العمل .
ـ الاستفادة من خبرات المعاقين في القيام بمهام جديدة تتفق مع ظروف إعاقتهم .
ـ استثمار أوقات الفراغ بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالفائدة .
ـ العمل على رفع مستوى أداء المعاقين بتنمية قدراتهم المتبقية .
ـ تزويدهم بالمهارات اللازمة وتنمية الوعي والقدرة على المشاركة الفعلية .
ـ تشجيع المعاقين على تكوين جماعات وتبادل المعلومات التي تساهم في التعامل مع مشكلاتهم.
إتاحة الفرصة للمعاقين بالمساهمة في حماية البيئة في مؤسساتهم ومجتمعهم المحلي بما ينمي من قدراتهم على مواجهة مشكلات البيئة ومواجهة مشكلات المجتمع ويزيد من انتمائهم له من خلال جماعات العمل الجماعي .
4- الدور الإنشائي :
ـ المساهمة في وضع و تعديل سياسة رعاية المعاقين ورفعها إلى السلطة الأعلى .
ـ المساهمة في وضع الخطط المستقبلية لرعاية وتاهيل المعاقين في ضوء احتياجاتهم الفعلية .
ـالدعوة لإصدار التشريعات الجديدة وتعديل ما هو قائم بما يحقق الرعاية المتكاملة للمعاقين .
ـ الدعوة إلى إنشاء المزيد من المؤسسات التالية والأخذ بالاعتبار الهندسة التأهلية في الإنشاء.
ـ توفير احدث الأساليب والأجهزة لتقييم حالة المعاق بأسلوب علمي سليم .
ـ تبادل الخبرات مع الدول التي لها اهتمام بمجال رعاية وتأهيل المعاقين .
ـ التوسع في فريق العمل المهني ليشمل جميع التخصصات لرعاية المعاقين بما يتناسب والإعداد المتزايدة .
ـ توفير احدث الأجهزة التعويضية لتتاح للمعاقين الفرصة للحياة والإنتاج بأقل صعوبة .
ـ العمل على تطوير مختلف أنواع الخدمات التأهليه الطبية والنفسية والتربوية والاجتماعية وفقا لأحدث الطرق والأساليب العلمية .
ـ القيام بالدراسات والبحوث العلمية اللازمة للتعرف على احتياجات ومشكلات المعاقين ووضع التصور الصحيح لاحتياجاتهم المستقبلية .
ـ العمل على تطوير المؤسسات القائمة على الرعاية والتأهيل وفق ما يجري في العالم من تغيرات في رعاية وتأهيل المعاقين .
ـ العمل على تنمية وتدريب فريق العمل المهني باستمرار لتطوير ادائهم وفق الاتجاهات الحديثة .
ـ عقد المؤتمرات والندوات والمناقشات التي تبحث قضايا المعاقين وكيفية علاجها .
ـ حث وسائل الإعلام كافة في توعية الأهالي والمجتمع بأسباب الإعاقة وكيفية مواجهتها .
ـ تطوير وتعديل القوانين والتشريعات الخاصة بالمعاقين وخاصة ذات الإعاقة المتعدد.
أهمية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة و دمجهم في المجتمع؟
هذا التأهيل يساهم في إعادة النظر فيما تملكه هذه الفئة من مهارات يمكن استغلالها والعمل على تطويرها وإتاحة الفرص لهم ليكونوا جزءا فعالا من المجتمع؛ الأمر الذي ينعكس إيجابا على صحتهم النفسية والعقلية ويسهل عليهم التأقلم مع إعاقتهم بل ويجعلها فخرا لهم لا شيئا يعيبهم أو ينتقص من قدرهم.
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع هو أمر مهم للغاية، لعدة أسباب منها:
1-تحقيق المساواة: يعد تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع مسألة حقوقية وإنسانية، ويساعد في تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع وضمان حصول الجميع على الفرص المتساوية للمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
2-تحسين الحياة الاجتماعية: يمكن لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع أن يحسن من جودة حياتهم الاجتماعية والنفسية والمادية، ويساعدهم على الشعور بالانتماء والتقبل والتكامل الاجتماعي.
3-تقليل التمييز: يمكن لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع أن يقلل من التمييز والإقصاء الاجتماعي الذي يواجههم، ويساهم في تحسين الوعي الاجتماعي حول هذه القضية وتغيير النظرة النمطية للمجتمع تجاههم.
4-توفير الفرص الاقتصادية: يمكن لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع أن يساعد في توفير الفرص الاقتصادية لهم، وبالتالي يمكن أن يساهم في تحسين مستوى دخلهم وتحسين حالتهم المادية.
5-تحسين الإنتاجية: يعد تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع مصدرًا للإنتاجية والإبداع، فهم يمتلكون مهارات وقدرات خاصة يمكن أن تساعد في تحسين الإنتاجية والابتكار في مجالات مختلفة.
ما المعوقات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي في مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة؟
تواجه الأخصائي الاجتماعي في مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة عدة معوقات وتحديات، ومن بينها:
1- نقص الموارد والتمويل: يعاني العديد من مراكز الرعاية والمؤسسات التي تختص بذوي الاحتياجات الخاصة من نقص في الموارد والتمويل، مما يجعل من الصعب توفير الخدمات اللازمة للأفراد المعاقين وأسرهم.
2- عدم وجود التخصصات اللازمة: يمكن أن يواجه الأخصائي الاجتماعي صعوبة في تقديم الخدمات المناسبة بسبب عدم وجود التخصصات اللازمة في بعض المؤسسات، مما يتطلب زيادة التدريب والتحضير للأخصائي الاجتماعي.
3- القيود الثقافية واللغوية: قد يواجه الأخصائي الاجتماعي صعوبة في التواصل مع بعض الأفراد الذين يتحدثون لغات مختلفة، وذلك يمكن أن يؤثر على القدرة على تقديم الدعم الاجتماعي المناسب.
4- عدم التوعية والإدراك الكافي: يعاني بعض الأفراد من عدم التوعية والإدراك الكافي بشأن حقوقهم والخدمات المتاحة لهم، مما يجعله من الصعب تقديم الدعم الاجتماعي المناسب لهم.
5- العرف والتقاليد: قد يتعارض الدور الاجتماعي للأخصائي الاجتماعي مع بعض العرف والتقاليد المحلية، مما يتطلب مهارات خاصة للتعامل مع هذه التحديات.
6- قيود الوصول والنقل: يمكن أن يواجه الأفراد الذين يعيشون في مناطق نائية أو ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من صعوبات في الحركة صعوبة في الوصول إلى المؤسسات والخدمات الاجتماعية، وهذا يعد تحديًا إضافيًا للأخصائي الاجتماعي.
يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يكون على دراية بتلك المعوقات ويعمل على تجاوزها وتحديدها وتوفير الحلول المناسبة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للأفراد المعاقين وأسرهم في المؤسسات التي يعمل بها.