يمكن أن يكون للأخصائي النفسي دور هام في المدرسة في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين والأسر، ومساعدتهم على التعامل مع الصعوبات والتحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهونها. ومن بين المهام الرئيسية للأخصائي النفسي في المدرسة:
1- تقييم احتياجات الطلاب: يقوم الأخصائي النفسي بتقييم احتياجات الطلاب وتحديد المشاكل النفسية والاجتماعية التي يواجهونها، وذلك عن طريق إجراء مقابلات معهم ومع الأسر والمعلمين والمشاركة في الفرق الاستشارية للطلاب.
2- تقديم العلاج النفسي: يمكن للأخصائي النفسي تقديم العلاج النفسي للطلاب الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مثل القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى، ويمكن له أيضًا توجيه الطلاب إلى الموارد الخارجية إذا كانت الحالة تتطلب ذلك.
3- الإرشاد النفسي: يمكن للأخصائي النفسي تقديم الإرشاد النفسي للطلاب والمعلمين والأسر، وذلك عن طريق توفير المعلومات والمشورة حول القضايا النفسية والاجتماعية المختلفة التي يواجهونها.
4- تقديم التدريب والتوعية: يمكن للأخصائي النفسي تقديم التدريب والتوعية للمعلمين والأسر والطلاب بشأن الصحة النفسية والاجتماعية، وكيفية التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية والمشاكل الأخرى.
5- المشاركة في البرامج الاجتماعية: يمكن للأخصائي النفسي المشاركة في تطوير وتنفيذ البرامج الاجتماعية في المدرسة، والتي تهدف إلى تحسين الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب والمعلمين والأسر.
ويُعتبر الأخصائي النفسي في المدرسة أحد الأركان الأساسية في تعليم التلامذة. وتقع على عاتقه مسؤولية التقويم النفسي للطلاب، ويؤدي دورَ المرشد في الحالات النفسية التي لا تستلزم علاجاً كالانطواء، الخجل، الميول العدوانية، الغياب المتكرر، القلق من الامتحان، الغضب، التأخر الدراسي، الكذب، السرقة، قلة الثقة بالنفس وغيرها
ويتابع الأخصائي النفسي التلامذة باستمرار ويراقب سولوكياتهم. يبدأ بملاحظتهم منذ دخولهم باب المدرسة في طابور الصباح وحتى نهاية اليوم الدراسي ويسجل جميع المشكلات التي يواجهونها. هو يلاحظ نسبة غيابهم وحضورهم في المدرسة ويرصد كل التفاصيل التي تمكنه من الكشف عن مشكلة أو حلها أو الوقاية منها.
يتمتع الأخصائي النفسي بالقدرة على تحليل مشكلات الأولاد ومعرفة الأسباب الحقيقية وراءها، ويمتلك العديد من الأساليب في هذا الإطار ومنها التواصل مع أولياء الأولاد.
أهمية الأخصائي النفسي في المدرسة؟
• يطور الأخصائي النفسي الجو المدرسي ويحقق التنمية المدرسية. فخدمات التوجيه والإرشاد في المدارس، تُعد وسيلة فعالة في التربية اليوم، حيث تتصاعد المشكلات في البيئة المدرسية والعائلية والإجتماعية.علما أن تعرض التلميذ للضغوط السيئة، يعيق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تطوره ونموه ويحول دون تحقيق توافقه النفسي والإجتماعي والمدرسي. ويؤدي الأخصائي النفسي في المدرسة، دورَ المرشد لحالات وإضطرابات نفسية، ودور الموجه والمعالج لإضطرابات نفسية أخرى أكثر خطورة، تتطلب معالجة خارج المدرسة.
• يساهم الأخصائي النفسي في تحقيق مناخ تربوي جيد عن طريق تقديم الإرشاد النفسي للتلاميذ وأسرهم وتفعيل الأنشطة التربوية التي يجب أن تتسم بالأهداف النفسية والتربوية. كما يهتم أيضاً بالمشكلات السلوكية ويحاول تعديلها ما يُسهم في خلق شخصيات تتمتع بالسواء النفسي.
• يؤدي دوراً في نجاح العملية التعليمية وتنظيم أنشطة ترفع معنويات التلاميذ.
• يتابع المشكلات النفسية للطلاب والتغيرات التي تؤدي بهم الى القلق والاكتئاب.
• يرصد الطلاب الذين يعانون من الخجل والخوف من المواجهة أو من الاضطرابات النفسية نتيجة المشكلات العائلية أو الذاتية، ويتدخّل لحل هذه الاضطرابات.
ما هي مهام الأخصائي النفسي في المدرسة ؟
• يُشخص الاضطرابات النفسية التي يمكن أن يعاني منها التلميذ وهي: الإكتئاب، القلق، إضطرابات الغذاء وغيرها من المشكلات النفسية. كما يشخص الأزمات المدرسية والمشكلات السلوكية للتلامذة كالعدوانية، الكذب، التسرب المدرسي ويوجه الحالات التي تكون بحاجة لعلاج نفسي خارج إطار المدرسة.• يقدم الإرشادات والاستشارات النفسية للتلاميذ الذين يحتاجون للدعم النفسي وللمساعدة. كما يقوم باكتشاف المشكلات التي تعوق التلميذ ويدربه على حلها.
• يقوم بالفحص والإرشاد لتحديد الاضطراب وكيفية التعامل معه ويطبق اختبارات الذكاء لتحديد المستوى العقلي للتلاميذ وتقدير قدرة الطفل التحصيلية.
• يقابل الطلاب لتقديم الخدمات النفسية وتعديل السلوك العدواني لبعضهم.
• يعالج الكثير من السلوكيات غير المقبولة مثل الإهمال الزائد للواجبات المدرسية.
• يعالج مشكلات الغيرة بين الطلاب ومشكلات عدم التكيف النفسي والإنسحاب وضعف التحصيل العلمي و صعوبات التعليم.
• يعالج الكثير من العادات السلوكية الخاطئة وغير المقبولة مثل قضم الأظافر أو مصها، أو القلق والخوف من الامتحانات.
• يلعب دور الوسيط بين التلميذ الذي يعاني عدم التكيف في المدرسة ومدرسته.
• يراقب البيئة المدرسية ويقترح التغييرات اللازمة لبيئة حاضنة وجيدة وفعالة للدراسة وللعلم.
• يساعد المعلمين من خلال إعطائهم المعلومات التي يحتاجون إليها ويوجههم للتكيف مع البيئة المدرسية.
• يدرس أسباب الفشل الدراسي عند بعض التلامذة ويتابعهم.
• يهتم بالاضطرابات السلوكية للتلاميذ المشاغبين الذين يعانون عادة من مشكلات أُسرية. ودور الأخصائي النفسي هو إستيعابهم وفهمهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح.
• يساعد الأسرة في تعزيز النظام العلائقي بين الأهل والأولاد لا سيما في مراحلهم العمرية المختلفة، ويزود الأهل بطرق تربوية فعالة تساعدهم في آداء دورهم.
من هو الاخصائي النفسي للاطفال؟
الأخصائي النفسي للأطفال هو متخصص في مجال النفس الطبي والعلوم السلوكية والعلوم العصبية، ويعمل على تقييم وعلاج المشاكل النفسية والسلوكية والعاطفية التي يعاني منها الأطفال.يتمتع الأخصائي النفسي للأطفال بخبرة ومعرفة خاصة في تفاعلات الأطفال مع العالم الخارجي وكذلك في النمو النفسي والعاطفي للأطفال. كما أنه يعمل على تقييم الحالة النفسية للأطفال وتحديد المشاكل النفسية والسلوكية التي يعانون منها، ويقدم العلاج اللازم لتحسين حالتهم.
يستخدم الأخصائي النفسي للأطفال مجموعة متنوعة من الأساليب العلاجية، بما في ذلك العلاج السلوكي والإدراكي والعائلي واللعب الموجه، ويهدف العلاج إلى تحسين الصحة النفسية والعاطفية للأطفال وتعزيز قدراتهم النفسية والاجتماعية والعاطفية.
يمكن للأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم واضطرابات الأكل والتعرض للتنمر وغيرها من المشاكل النفسية الأخرى، اللجوء إلى الأخصائي النفسي للأطفال للحصول على الدعم اللازم والعلاج المناسب.
كيف يتعامل الاخصائي النفسي مع الطفل؟
يعتمد تعامل الأخصائي النفسي مع الطفل على العمر والمستوى العقلي والنفسي للطفل، وعلى المشكلة التي يعاني منها الطفل.عموماً، يحاول الأخصائي النفسي التواصل مع الطفل بطريقة تناسبه وتجعله يشعر بالراحة والثقة، وذلك بتبسيط اللغة واستخدام الألعاب والرسومات والأنشطة الإبداعية للتواصل معه.
كما يحرص الأخصائي النفسي على الاستماع بشكل فعال لمشاكل الطفل وتحليلها بشكل دقيق ومعرفة مصدرها، ويقوم بتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للطفل لتحسين حالته النفسية.
ويعتمد العلاج النفسي للأطفال على الأساليب السلوكية والإدراكية والعائلية واللعب الموجه، وغالباً ما يستخدم الأخصائي النفسي أساليب متعددة للعلاج، وذلك بحسب حالة الطفل واحتياجاته النفسية والعاطفية.
تعامل الأخصائي النفسي مع الطفل يتطلب مهارات خاصة لأن الأطفال يتفاعلون مع العالم بطريقة مختلفة عن الكبار. ولذلك، يحاول الأخصائي النفسي خلق بيئة مريحة وآمنة للطفل، والتواصل معه بطريقة تناسب مستواه العمري والنفسي.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الأخصائي النفسي أساليب مختلفة للتواصل مع الطفل ومساعدته على تغيير سلوكه أو تحسين حالته النفسية، ويمكن أن تشمل هذه الأساليب:
1-اللعب الموجه: يعتمد هذا النوع من العلاج النفسي على استخدام اللعب لتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره وأفكاره، ومساعدته على التحكم في سلوكه وتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي.
2-العلاج الإدراكي: يركز هذا النوع من العلاج على تعليم الطفل كيفية التفكير بشكل أكثر إيجابية وتغيير الأنماط السلبية في التفكير التي يمكن أن تؤثر على حالته النفسية.
3-العلاج السلوكي: يركز هذا النوع من العلاج على تغيير السلوك السلبي بتعليم الطفل مهارات جديدة وإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها.
4-العلاج العائلي: يستخدم هذا النوع من العلاج لمساعدة الأسرة على التعامل مع المشكلات النفسية التي يعاني منها الطفل، وتحسين العلاقات الأسرية.
لذالك ، يحاول الأخصائي النفسي تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للطفل لتحسين حالته النفسية والعاطفية، ويستخدم الأساليب المناسبة للعمل مع الطفل بشكل فعال وفي إطار آمن ومحفز.
لمعرفة اكثر عن دبلوم المستشار الاسري والتربوي اضغط هنا